الاتحاد الأوروبي يرفض مطالب بوتين بوقف تسليح أوكرانيا

الاتحاد الأوروبي يرفض مطالب بوتين بوقف تسليح أوكرانيا
مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس

رفض الاتحاد الأوروبي مطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف تزويد أوكرانيا بالسلاح، معدًا موسكو غير مستعدة لتقديم أي تنازلات حقيقية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وجاء هذا الموقف بعد اتصال هاتفي بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ناقش فيه الطرفان مقترحًا لوقف إطلاق النار، وفق وكالة “فرانس برس”.

وشنت القوات الروسية هجومًا بالصواريخ والطائرات المسيّرة على أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة مستشفيين، رغم إعلان موسكو موافقتها على عدم استهداف منشآت الطاقة لمدة 30 يومًا.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القصف طال منشآت مدنية، متهمًا روسيا بمواصلة الحرب دون اكتراث بأي مبادرات دبلوماسية.

شروط وقف إطلاق النار

خلال الاتصال الذي استمر 90 دقيقة، اشترط بوتين لوقف شامل لإطلاق النار إنهاء الدعم العسكري والاستخباراتي الغربي لكييف، في المقابل، وافق على وقف استهداف البنية التحتية للطاقة مؤقتًا.

من جهتها، شددت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على أن شروط الكرملين غير مقبولة، مؤكدة أن "موسكو لا تقدم أي تنازلات حقيقية".

وفي إطار إجراءات تهدئة متبادلة، اتفقت موسكو وكييف على تبادل 175 أسيرًا من كل طرف، وسط مساعٍ دبلوماسية لاستئناف المحادثات في الشرق الأوسط، ورغم هذه الخطوة، استمر القصف الروسي، حيث أعلنت أوكرانيا أن دفاعاتها الجوية أسقطت 72 من أصل 145 طائرة مسيّرة استُخدمت في الهجوم الأخير.

انقسام حول مبادرة ترامب

منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، يسعى ترامب لإنهاء النزاع، لكنه يواجه معارضة داخلية ودولية، أعلن الرئيس الأمريكي أن محادثاته مع بوتين كانت "جيدة ومثمرة".

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على وقف الهجمات على منشآت الطاقة، مع العمل سريعًا للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار.

وفي المقابل، أبدت الدول الأوروبية قلقها من إمكانية تقديم تنازلات لموسكو على حساب كييف، وحذر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريس من أن بوتين "يناور"، مشيرًا إلى استمرار القصف على المنشآت المدنية حتى بعد الاتصال الأخير.

مخاوف من تسوية غير عادلة

أوضحت واشنطن أن أي اتفاق للسلام قد يتطلب من أوكرانيا التخلي عن أجزاء من أراضيها، وهو ما يثير مخاوف كييف وحلفائها الأوروبيين.

وعلى الصعيد العسكري، واصلت فرنسا وألمانيا وبريطانيا تعزيز دعمها لكييف، وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن "أوكرانيا يمكنها الاعتماد علينا".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية